بعد دورتين ناجحتين خصصت الأولى للسينما المغربية والسينما الإسبانية والثانية خصصت للسينما المغربية والسينما الفرنسية، تم الإعلان عن ميلاد ملتقى تطوان لسينما البحر البيض المتوسط وتم باقتناغع وببعد نظر اختيار البعد المتوسطي كتحديد جغرافي وتحديد جمالي وعلى مستوى القيم وذلك بعد تبني نداء مجلة “كلمة” الذين وقعه مبدعون معروفون مثل محمد عصفور وإيزة جينيني وداود أولاد السيد أو سيرج توبيانا مدير مجلة “دفاتر السينما” العريقة. ثم تطور ونضج وأصبح مهرجانا انطلاقا من الدورة العاشرة ليصبح موعدا لا يمكن إخلافه بالنسبة للفنانين والسينمائيين والمهنيين والنقاد وعشاق بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

لقد تبين أن الإختيار المتوسطي كان اختيارا موفقا وينظر بعيد نحو المستقبل، وجعل فريق المهرجان يدافع باقتناع وحب عن سينما مغايرة حاملة لقيم كونية ومرتبط بانشغالات وأحلام المواطن في مختلف البلدان المتوسطية. ولتقوية هذا التصور وضمان مردوديتة وديمومته، وبعد تشاور مع مختلف الشركاء والحاضنين، تم خلق مؤسسة مهرجان تطوان لسينما البحر البيض المتوسط، وكانت هذه المبادرة الشجاعة خطوة إضافية جعلت إشعاع هذه التظاهرة أكثر اتساعا وصورتها أكثر جاذبية، خاصة وأن الأستاذ محمد نبيل بنعبد الله هو الذي ترأس هذه المؤسسة خلال خمس دورات ومنحها الكثير من خبرته وجهده وجعلها تستفيد من الاحترام الذي يلقاه في مختلف الأوساط السياسية والثقافية والفنية والإعلامية.

ومنذ 2017، يرأس مؤسسة المهرجان الخبير أحمد الحسني، أحد مؤسسي جمعية أصدقاء السينما بتطوان وملتقى تطوان السينمائي ومهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط ، وهو يعمل، إلى جانب مدير المهرجان الأستاذ والناقد نور الدين بندريس وباقي أعضاء الفريق، على تطوير هذه التظاهرىة وإغنائها وتنويع مقترحاتها دون التخلي عن القيم التي كانت وراء تأسيسها، قيم الحداثة والتواصل والانفتاح، والإنصات لرغبات واحتياجات الجمهور الفنية والثقافية خاصة جمهور الشباب والطلبة.

ورغبة المهرجان في الإنفتاح جعلته يسعى ويفكر في منح الرئاسة الشرفية للمهرجان للفنان المتفرد والمجدد مهدي قطبي بالنظر لمساره الغني، ولترجمة العلائق الوطيدة التي تربط هذه التظاهر ة منذ بداياتها بالفنون الجميلة والتي ترجمتها العملية في كون الفنان المتميز عبد الكريم الوزاني قد رافق هذه النظاهرة و منحها هويتها الفنية والبصرية التي لا تخطئها العين.

وقد اصبح المهرجان اليوم يحظى باحترام عشاق السينما واصبح موعدا ينتظره السينمائيين والمعهنيين والنقاد بلهفة مما جعل منه إضافة نوعية ومصدر فخر للمدينة والجهة ولبلادنا. وقد استضاف المهرجان أسماء سينمائية لامعة ووازنة من مختلف بلدان البحر الأبيض المتوسط. نذكر من بينها:

Youssef Chahine (Égypte), Agnès Varda (France), Mohamed Abderrahmane Tazi (Maroc), Lucas Belvaux (Belgique), Faouzi Bensaïdi (Maroc), Gianni Amelio (Italie), Houda Soltane (Égypte), Giuseppe Tornatore (Italie), Nabila Oubaid (Égypte), Jane Birkin (France), Farid Chawki (Égypte), Ismael Ferroukhi (Maroc), Jean-Claude Brisseau (France), Mohamed Miftah (Maroc), Nadia Lotfi (Égypte), Salah Abou Saïf (Égypte), Daoud Oulad Syad (Maroc), Olivier Assayas (France), Boussy (Égypte), André Téchiné (France), Ahmed El Fichaoui (Égypte), Amal Ayouch (Maroc), Georges Chamoune (Liban), Mai Masri (Liban), Katia Gerou (Grèce), Brigitte Rouan (France), Hamid Bennani (Maroc), Kyriaskos Katzourakis (Grèce), Antonio Jiminez Rico (Espagne), Tayfun Pirsmuglo (Turquie), Rachid El Ouali (Maroc), Azzedine Meddour (Algérie), Roberto Midi (Italie), Hind Sabri (Tunisie), Abdelatif Banammar (Tunisie), Luis Berlanga (Espagne), Anne Brochet (France), Michel Khalifi (Palestine), Mouna Wassef (Syrie), Reda Behi (Tunisie), Branko Schmidt (Croatie)…Claudia Cardinale ( Italie ) Imanol Arias’(Espagne) Jillali Ferhati ( Maroc) , Mohamed Chrif Tribak ( Maroc) Farida Belyasid ( Maroc) Ahmed Hilmi (Egypte)