تقع تطوان في الشمال الشرقي للمملكة، على بعد 10 كلمترات من الساحل المتوسطي وفي ملتقى التبادلات بين أوروبا وإفريقيا، وهي، بسكانها البالغين 380800 نسمة تعتبر القطب الثاني الأقتصادي والديمغرافي بجهة طنجة –تطوان-الحسيمة.

محملة بتاريخ عريق وبثقافات متباينة، تحافظ تطوان بحرص كبير على تراث مادي ولامادي غني. وقد صنفت مدينتها العتيقة تراثا إنسانيا من طرف اليونيسكو منذ 1997 لما تزخر به من رصيد معماري وفن عيش وفنون تقليدية حافظت على طزاجتها، كما انها مدينة ذات حيوية ثقافية لافنة للنظر وتجود بها عدة مؤسسات فنية ذائعة الصيت مثل دار الصنائع والفنون الأهلية التي أسست سنة 1919 والمعهد الوطني للفنون الجميلة مهد مدرسة تطوان التشكيلية بالإضافة إلى مجموعة من المواعيد الثقافية والمهرجانات الفنية القارة.

وتمثل الصناعة التقليدية الفنية العنصر الأساس الذي يمنح الهوية للتراث التطواني بتنويعاته العديدة التي بدأت تعرف نفسا جديدا: الزليج و النسيج والخشب المزين والحديد المصهور وغيرها من الحرف التي يوقعها معلمين تطوانيين مهرة.

والموسيقى الأندلسية حافظت هي الأخرى على روحها وجوهرها كما أنها تطورت وأغنت الثراث الغنائي الشعبي بفضل ابداعات الفنان الكبير عبد الصادق شقارة وفتحت هذا الفن على آفاق جديدة.